طنجة
شعر مليكة العاصمي
شعر مليكة العاصمي
كَيْفَ أتركُ هذا المساءَ دمي يتدفُّق مندلِقاً
في حَوَافِي المدينةِ
أترك هذا المساءَ تلالي مواجِهَةً للزَّوابعِ
كيف أواجهُ هذا المساءَ أنينَ السهولِ ونَوحَ
الأخاديدِ في جسدي
أزمتي مأزومةٌ
ورؤايَ سراديبُ هاربةٌ
وسؤاليَ منتشرٌ في المدى القُزحيِّ
أردِّده وأغنِّيهِ في غيهب الذَّاكره.
****
كيف أواجه هذا المساءَ حنيني لأمّي
وكيف أعالج هذا البكاءَ الأليمَ
البُكا المتفطّرَ
هذا البكاءَ المعذِّبَ
نوحُ المجرّات مُعتَصَرٌ بفمي
وأنينُ المسافاتْ.
****
كلُّ التَّقاويمِ ناطقةٌ بمآل الطَّبيعة حالَ التشنُّجِ
تتّخذُ الأرضُ معراجَها نحو كُلِّ المداراتْ
وتبدو العراجينُ مستلَّةً من فسائلها
كاستلال الدَّواخل من جسدي
وقدودُ الرجالِ تَدافعُ مسحوبةً بخيوط الشياطينِ
نحو انبعاج الأثيرِ
ونحو السقوط الأخيرْ
فكيف أواجه هذا المساءَ زوابعَ عاصفةً في
سراديبِ روحي
وخلجانِ «طنجةَ» ؟
هذي الرِّياحُ معذَّبَةٌ كتباريح روحي
وعصفُ زوابعِ طنجةَ يقتلعُ الأرضَ من جلدها
ويهُّد النخيلْ .
****
بقايا الطَّواغيتِ سوف تُدَكُّ مراسيُها اليومَ
حالَ سكونِ الزَّوابعِ
آنَ انقشاعِ التَّوابعِ
هذا هياجُ الطبيعةِ والروحْ
تلتحم الأرضُ بالجسد المتضوِّرِ
والرّيحُ تصهلُ
والرِّيح تزأرُ
ثم تئنُّ
وتعوي
وتشلط(1) ألويةَ السَّهلِ حين تقاومُ
تهوي التِّلالْ
وتطيشُ الجبالْ
وتجري الرِمالْ .
****
هل ستنام مكامنُ هذي المدينةِ آناً من اللّيْلِ
حتى أحاورَ لونَ الجداوِلِ/ حين تعذِّبُها
الرِّيحُ
أُصغي لشجو السواقي إذا ما تَخطّفها لولبُ
الأرضِ/ فانسكبتْ فَرَقاً/ تغتدي حيث تتركُ
مهجتَها في جيوب الطبيعةِ.
****
كيف أواجه هذا المساءَ اندلاقيَ بين المطاراتْ
وحَواريِّ «طنجةَ»
أكبحُ شوقي وتَوْقي
أسحبُ هذا المساءَ خيوطَ ارتعاشي من الغيمِ
كيف يقرّر هذا المساءُ امتطاءَ خيولي
وكيف أصدّ اجتياحَ حقولي
وحربُ الطبيعةِ فوق تضاريس روحي
وكثبانِ «طنجةَ»
كيف أصدّ اجتياحَ اللواعجِ عن كبدي
شدوُ الحساسين محتبَسٌ في فمي
وشعاعُ الأصائلِ محتقَنٌ بدمي
وهديلُ الحَمامْ
فكيف أواجهُ نوحَ البلابلِ
شدوَ العصافير في مُهْجَتِي
وخمائلُ «طنجةَ»
مَجْزَرةٌ في الكيان وفي الرُّوحِ .
****
الجَوُّ مُعتِكرٌ
وحنايا الجوانحِ مُقتلَعٌ
والغمامُ جريحٌ
وأسئلتي لا تني تتضوَّر في رئتي متعفّنةً
تبتغي صحوةَ الآلههْ
تنزفُ الذَّاكره
الفضاءُ يَبابْ
ورحيلُ الطبيعةِ مثلُ رحيلي
مَحْضُ خرابْ
محضُ...
خَرابْ...
في حَوَافِي المدينةِ
أترك هذا المساءَ تلالي مواجِهَةً للزَّوابعِ
كيف أواجهُ هذا المساءَ أنينَ السهولِ ونَوحَ
الأخاديدِ في جسدي
أزمتي مأزومةٌ
ورؤايَ سراديبُ هاربةٌ
وسؤاليَ منتشرٌ في المدى القُزحيِّ
أردِّده وأغنِّيهِ في غيهب الذَّاكره.
****
كيف أواجه هذا المساءَ حنيني لأمّي
وكيف أعالج هذا البكاءَ الأليمَ
البُكا المتفطّرَ
هذا البكاءَ المعذِّبَ
نوحُ المجرّات مُعتَصَرٌ بفمي
وأنينُ المسافاتْ.
****
كلُّ التَّقاويمِ ناطقةٌ بمآل الطَّبيعة حالَ التشنُّجِ
تتّخذُ الأرضُ معراجَها نحو كُلِّ المداراتْ
وتبدو العراجينُ مستلَّةً من فسائلها
كاستلال الدَّواخل من جسدي
وقدودُ الرجالِ تَدافعُ مسحوبةً بخيوط الشياطينِ
نحو انبعاج الأثيرِ
ونحو السقوط الأخيرْ
فكيف أواجه هذا المساءَ زوابعَ عاصفةً في
سراديبِ روحي
وخلجانِ «طنجةَ» ؟
هذي الرِّياحُ معذَّبَةٌ كتباريح روحي
وعصفُ زوابعِ طنجةَ يقتلعُ الأرضَ من جلدها
ويهُّد النخيلْ .
****
بقايا الطَّواغيتِ سوف تُدَكُّ مراسيُها اليومَ
حالَ سكونِ الزَّوابعِ
آنَ انقشاعِ التَّوابعِ
هذا هياجُ الطبيعةِ والروحْ
تلتحم الأرضُ بالجسد المتضوِّرِ
والرّيحُ تصهلُ
والرِّيح تزأرُ
ثم تئنُّ
وتعوي
وتشلط(1) ألويةَ السَّهلِ حين تقاومُ
تهوي التِّلالْ
وتطيشُ الجبالْ
وتجري الرِمالْ .
****
هل ستنام مكامنُ هذي المدينةِ آناً من اللّيْلِ
حتى أحاورَ لونَ الجداوِلِ/ حين تعذِّبُها
الرِّيحُ
أُصغي لشجو السواقي إذا ما تَخطّفها لولبُ
الأرضِ/ فانسكبتْ فَرَقاً/ تغتدي حيث تتركُ
مهجتَها في جيوب الطبيعةِ.
****
كيف أواجه هذا المساءَ اندلاقيَ بين المطاراتْ
وحَواريِّ «طنجةَ»
أكبحُ شوقي وتَوْقي
أسحبُ هذا المساءَ خيوطَ ارتعاشي من الغيمِ
كيف يقرّر هذا المساءُ امتطاءَ خيولي
وكيف أصدّ اجتياحَ حقولي
وحربُ الطبيعةِ فوق تضاريس روحي
وكثبانِ «طنجةَ»
كيف أصدّ اجتياحَ اللواعجِ عن كبدي
شدوُ الحساسين محتبَسٌ في فمي
وشعاعُ الأصائلِ محتقَنٌ بدمي
وهديلُ الحَمامْ
فكيف أواجهُ نوحَ البلابلِ
شدوَ العصافير في مُهْجَتِي
وخمائلُ «طنجةَ»
مَجْزَرةٌ في الكيان وفي الرُّوحِ .
****
الجَوُّ مُعتِكرٌ
وحنايا الجوانحِ مُقتلَعٌ
والغمامُ جريحٌ
وأسئلتي لا تني تتضوَّر في رئتي متعفّنةً
تبتغي صحوةَ الآلههْ
تنزفُ الذَّاكره
الفضاءُ يَبابْ
ورحيلُ الطبيعةِ مثلُ رحيلي
مَحْضُ خرابْ
محضُ...
خَرابْ...
0 التعليقات
إرسال تعليق